استجابة لما تفرضه علينا تعاليم ديننا الحنيف، واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن، ورغبة من الأزهر الشريف في مواجهة الانحرافات السلوكية والأفكار المتطرفة على الأصعدة كافة، وفي إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية ورؤية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الرَّامية إلى غرس الأخلاق الحميدة في نفوس النشء، وتعزيز الانتماء الوطني، وتجنب الأفكار الشاذة الوافدة، التي تخالف صحيح الدين والتقاليد المجتمعية الأصيلة.
أطلق صاحب الفضيلة رئيس قطاع المعاهد الأزهرية المشروع التربوي (أنا الراقي بأخلاقي) للعام الثاني على التوالي الذي يهدف إلى الاستفادة القصوى من إمكانات قطاع التعليم الأزهري قبل الجامعي في غرس القيم الرفيعة المعتبرة في دنيا الناس، على نحو يُحصِّن الطلاب من السلوكيات المنحرفة والأفكار الهدامة.
وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة الدينية والثقافية والرياضية يقوم بتنفيذها الطلاب تحت إشراف معلميهم تتضمن تلك الأنشطة القيم محل التناول ، بحيث يتم التركيز على القيمة الاخلاقية في برنامج الإذاعة الصباحية ومختلف الأنشطة طوال اليوم الدراسي ، وذلك لتدعيم هذه القيمة في أذهانهم، ونفاذها إلى وجدانهم.
وقال الدكتور السيد الجنيدي ، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية أن منطقة الشرقية الأزهرية قد استعدت لبدء تفعيل المبادرة على الوجه الأكمل، حيث تم عقد الاجتماعات مع المختصين لبحث سبل تنفيذها لكافة المراحل الدراسية.
وأضاف رئيس منطقة الشرقية أن هذا العام تمت إتاحة الفرصة لمرحلة رياض الأطفال لتفعيل المبادرة من خلال مجموعة من الأنشطة تعكس السلوك المطلوب.
وبدورة أضاف ا محمد عطية ، منسق المنطقة للمشروع، أن قيم المبادرة هذا العام تناسب كافة المراحل ، حيث تم تخصيص مجموعة من القيم لكل مرحلة دراسية تتوافق مع العمر الزمني والقدرة العقلية ، مضيفَا أنه تم تخصيص خمس قيم خلال الفصل الدراسي الأول للمرحلتين الإعدادية والثانوية وكذلك المرحلة الابتدائية بينما تم تم تخصيص عدد ٢ سلوك اجتماعي لتلاميذ رياض الأطفال طوال الفصل الدراسي الأول .
